الإستمناء أو العادة السریة عند الأطفال

ما هي العادة السریة ؟

الإستمناء عبارة عن إستثارة الأعضاء الجنسية بهدف الحصول علی المتعة و النشوة الجنسية . قد یقوم الأطفال بحک الأعضاء الجنسیة بواسطة الید أو بجسم آخر . یُعَد الإستمناء لدی الأطفال أکثر من مجرد تفحص الطبیعي لأعضاء التناسلیة التي تشاهد عامة عند إستحمام الطفل في سن الثانیة .عند ممارسة العادة السریة تجد الطفل محملقًا، في حالة دهشة، إسْتَثارَة و قلق . قد یمارس الطفل هذه الحالة عدة مرات في الیوم أو مرة واحدة فقط کل أسبوع . یحدث هذا الأمر عند شعوره بالملل أو أثناء مشاهدة التلفاز، النعاس و النوم  أوعند التوتر.

ما هي أسباب ممارسة الأطفال للعادة السرية ؟

تُعَد ممارسة العادة السریة بین فترة و فترة سلوک طبيعي عند العدید من الأطفال (في سن ماقبل المدرسة أو ما قبل هذا العمر) . عادةً ما يستكشف حوالی ثُلُث الأطفال (30%) هذه العملية أثناء استطلاعهم وفضولهم في معرفة أجسادهم . قد یستمروا بممارسة هذا السلوک بمجرد أنه یُشعرهم بالمتعة . و قد یمارس بعض الأطفال هذه العادة بصورة متکررة بسبب أنهم یشعرون بعدم الرضا من أمر ما، مثلا عند أخذ المصاصة منهم، قد یقوموا بإعادة هذا السلوک . و البعض یقوموا بممارسة هذا السلوک کردة فعل تجاه عقوبة أو الضغط الناتج من التوقف الکامل عن ممارسة هذا السلوک .

لا یوجد أي سبب طبي أو بَيُولوجي لهذه الحالة، أیضا أمراض الناتجة من الأعضاء التناسلیة تسبب الحکة و الألم و لکن لا تکون سببا لممارسة العادة السریة .  

إلی متی ستستمر هذه الحالة ؟

بعد ما إکتشف الطفل العادة السریة، غالبا ما لا یمکنه توقف و ترک هذا السلوک بسهولة و بصورة نهائية . إذا قمت بازالة نواقص و ما یزعج الطفل قد تخف ممارسة هذه العادة . حتی عمر 5 أو 6 سنوات یتعلم الأطفال سلوک الحیطة و الحذر و یقومون بممارسة هذا السلوک في الخفاء و عند الوحدة . الإستمناء في فترة البلوغ أمر عالمي و یصبح أکثر شیوعا إستجابة لزیادة الهرمونات في الجسم و الدوافع الجنسیة .  

هل تسبب ممارسة الاستمناء أو العادة السریة بظهور مشاکل أخری في حیاة الشخص ؟

الإستمناء لا یتسبب بحدوث أي أضرار بدنیة أو أذی للجسم. لأنه لا یُعد أمر غیر طبیعي إلا أن تم ممارسته بعد عمر 5 أو 6 سنوات في الأماکن العامة و بصورة متعمدة . و لا یعني هذا الأمر أبدا بأن طفلکم یعاني من إنحراف جنسي . و لکن إذا أظهر الکبار ردة فعل عنیفة بالنسبة لهذا السلوک تجاه الأطفال و قاموا بعقوبة الطفل بسبب ممارسة هذا السلوک، قد یتسبب هذا الأمر بأضرار عاطفیة مثل الشعور بالذنب و الرهاب الجنسي عند الأطفال التي قد تؤثر علی علاقاته في المستقبل .

کیف یمکننا مساعدة طفلنا ؟

• لتکن عندکم أهداف واقعية . حدد أهداف معقولة

هذا أمر مستحیل و غیر واقعي أن تتوقع من طفلک أن یتوقف أن ممارسة هذه العادة فورا و بصورة نهائیة. تقبل هذه الحقیقة بأن طفلک إکتشف هذه العادة و یستمتع بممارستها . الشيء الوحید الذي یمکنک التحکم به هو مکان الذي یقوم به الطفل بممارسة هذه الحالة . من الأفضل أن تسمح للطفل أن یقوم بممارسة أعضائة التناسلیة في غرفة النوم أو الحمام فقط .

یمکنک أن تقول لطفلک : لا مشکلة أن تقوم بممارسة هذه الحالة في غرفة النوم إذا کنت متعبا . إذا تجاهلت العادة السرية تماما و لم تهتم بمکان الذي یمارس فیه العادة، قد یظن طفلک حینها بأن لدیه الحریة في ممارسة هذه العادة متی ما أراد و أینما أراد .

• تجاهل الأمر وقت النوم

خلال هذه الفترة من الأفضل أن تترک الطفل وحده و لا تستمر في مراقبته . لا یجب أن تمنعه من النوم علی بطنه أو إذا شاهدت بأن یضع یده بین قدمیه فلا یجب أن تعاقبه.

• قم بتشتیت انتباه الطفل أو قم بوضع قوانین له حول ممارسة العادة في بقیة الأوقات .

في البدایة حاول أن تشتت إنتباه طفلک بنشاط آخر أو بالألعابه، إذا لم تتمکن بهذه الطریقة بتشتت إنتباهه، یمکنک أن تشرح له الأمر بهذه الطریقة : " أعلم بأن هذا الأمر یمنحک شعورا مریحا و لکن یمکنک ممارسته في غرفة النوم أو الحمام فقط و عندما تکون وحدک لا یجب أن تقوم بممارسته في أمکنه أخری و عند تواجد الأخرین " . عندما یصل الطفل إلی سن 4 أو 5 من عمره یصبح حساسا تجاه مشاعر و إنطباع الأخرین عنه، لذا یتفاهم هذا الأمر بأن لا یجب أن یقوم بممارسة هذه العادة إلا إذا کان بمفرده . و لکن بالنسبة للأطفال الأصغر عمرا قد تضطر إلی إرسالهم إلی غرفهم لممارستها، إذا حصل الأمر أمام الناس  .

• ناقش لمقدمي و القائمين علی رعاية الطفل في الروضة أو المدرسة حول سلوک الطفل و شعورک تجاه هذا الأمر .

اطلب من مقدمة الرعایة لطفلک أو معلمة الروضة أن تقوم بشتیت إنتباه الطفل في البدایة عند المشاهدة هذا السلوک و إذا لم ینفع هذا الأسلوب، من الأفضل أن تلفت إنتباه الطفل بواسطة جمل مثل : "نحن الآن بإنتظارک کي تلتحق بنا " . لا یمکن تجاهل هذا الأمر في المدرسة إلا عند النوم .

• إمنح طفلک مزید من العطف و الحنان و وتواصل معه بدنيًا أكثر بشكلٍ عام .  

أغلب الأطفال إذا تعرضوا لحنانٍ و عطفٍ أکثر طوال الیوم و تم معانقتهم، تقل رغبة الإستمناء لدیهم . تأکد بأن تقضي معه ساعة على الأقل يوميا تشعريه فيها بعطف و الحنان عليه وذلك بالعناق .

تأکد من أنک تمنح طفلک ساعة علی الأقل یومیا  العناق و العطف و الحنان الکافي خلال ساعة من الوقت التي تکون معه .

أخطاء شائعة

و من أکثر الأخطاء شیوعا قد یرتکبها الوالدین، محاولة منع العادة السریة عند الطفل بصورة نهائیة . و لا ینجح جهد الوالدین للحصول هذا الهدف . تجنب معاقبة الطفل بدنیًا فهذا یعتبر سلوک خاطئ جدا . و لا تحاول ممارسة أسلوب الصراخ و التعنیف عند مناقشة الأمر . و لا تصور له علی أن ممارسة هذه العادة فعل مُشین و مُخزٍ. لا تقوم بتقید یدیه و لا تستعمل أی طرق و قیود أخری لهذا السبب . بسبب أن جمیع هذه الطرق ستؤدي لاحقا إلی أضرارعاطفية أو إعاقة جنسیة لدیه .

متی یجب الحذر و طلب مساعدة الطبیب ؟

• إذا إستمر الطفل في ممارسة العادة السرية عند تواجد الآخرين.
• إذا شککت أن قد تعلم طفلک هذه العادة من شخص آخر .
• إذا حاول طفلک ممارسة أعضائه التناسلیة مع الآخرین  .
• إذا شعرت أن طفلک حزین .
• إذا شعرت أن لا یمکنک تحمل هذا الأمر و لا یمکنک تقبل قیام طفلک بممارسة الحالة أبدا .
• إذا لم تنجح التقنیة و الطریقة المستخدمة لمنع الطفل عن ممارسة العادة خلال الشهر الأخیر.
• إذا کنت تقترح تقنیة و طریقة أخری لمواجهة الأمر .
• إذا کان لدیک أسئلة و إذا کان هناک ما یقلقک بهذا الشأن .

من هنا ابحث عن الطبیب المطلوب 

المرجع

https://www.summitmedicalgroup.com/library/pediatric_health/pa-hhgbeh_masturbation/