مُتَلاَزِمَةُ القولونِ المُتَهَيِّج أو القولون العصبي
- انتشار : 22-08-1400
- 0 الرأي
- 2414
- سياسة النشر
مُتَلاَزِمَةُ القولونِ المُتَهَيِّج أو القولون العصبي Irritable Bowel Syndrome – IBS
متلازمة القولون المتهيج عبارة عن اضطراب مزمن يؤدي إلى خلل في أداء الأمعاء . و يعرف هذا الإضطراب بإسم القولون العصبي أو مرض أداء الأمعاء أيضا . مضاعفات و أعراض متلازمة القولون من الممكن أن تشتمل على تشنجات و آلام البطن و الجهاز الهضمي مثل الإمساك، الإسهال أو كليهما .
حوالي 10 بالمئة من سكان أمريكا الشمالية يعانون من متلازمة القولون المتهيج .
العلائم و الأعراض
كما ذكرنا قبل هذه المرة، من ضمن العلائم الرئيسية لمتلازمة القولون هو وجود مشاكل في الجهاز الهضمي بما في ذلك : الإمساك، الإسهال أو كليهما (تتبادل النوبات) . قد تكون هذه التغييرات بسيطة جدا و لا تؤدي إلى حدوث خلل في النشاطات اليومية لدى الشخص أو تزيد شدة الحالة أحيانا بحيث تؤثر على نشاطاته اليومية . على سبيل المثال الإصابة بالإسهال بشكل مستمر حالة مزعجة و تحتاج إلى تعدد مرات الذهاب للدورة المياه في اليوم الواحد .
اسباب حدوث IBS
غير معروف حتى الأن السبب الرئيسي للإصابة بهذا الإختلال . يعتقد الأخصائيون بأن تحدث هذه الحالة نتيجة حدوث نشاط غير عادي في الأمعاء أو الأعصاب التي تتحكم بهذه العضلات . هذا الأمر يؤدي إلى نمط غيرعادي في انقباضات و تشنجات عضلات الأمعاء و في النهاية يؤدي إلى الألم، الإمساك و الإسهال . في هذه الظروف قد تزيد افرازات السوائل إلى الأمعاء أيضا . من الصعب مشاهدة اضطرابات عضلات الأمعاء حتى بواسطة استخدام المجهر . لكن إذا تم دراسة مخطط حركة الأمعاء لدى هؤلاء المرضى، قد يبدو هذا المخطط غيرطبيعي .
من هم المعرضون لخطر الإصابة بمتلازمة القولون المتهيج أو القولون العصبي ؟
متلازمة القولون المتهيج أكثر شيوعا بين النساء بالمقارنة مع الرجال و تصاب النساء أكثر من الرجال بنسبة مضاعفة بهذا الإضطراب . على الرغم من أن قد تظهر هذه العلائم في أي فئة عمرية، لكنها أكثر شيوعا بين فئات العمرية ما بين 20 إلى 30 عام . أيضا يبدو أن ظاهرة IBS أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لهذا المرض . التوتر و الإضطراب لا يمكنهما أن يؤديان إلى الإصابة بمتلازمة القولون المتهيج، لكن قد تزيد من شدة العلائم .
تشخيص الحالة
لا يوجد هناك اختبار خاص لتشخيص متلازمة القولون المتهيج أو العصبي . لابد من دراسة نشاط عضلات الأمعاء و الأمور الغيرعادية . عادة ما تكون الشكوى من علائم مثل الإسهال أو الإمساك و تساعد هذه العلامة على تشخيص هذا الإختلال .
نظرا إلى أن كثير من إضطرابات الجهاز الهضمي أيضا بإمكانها أن تتسب بظهور مثل هذه العلائم، سيقوم الطبيب بدراسة هذه العلائم و فحص المريض من حيث أمراض المتعلقة بالأمعاء لإستبعاد بقية الأسباب .
كيف تؤثر متلازمة القولون المتهيج على حياة الشخص ؟
عندما تكون أعراض IBS خفيفة، على الأغلب لا تؤدي إلى ظهور مشاكل في الحياة اليومية، لكن عندما تزيد نسبة هذه العلائم، من الممكن أن توثر على بعض النشاطات اليومية و تزيد من عدد مرات الذهاب إلى الحمام .
مرضى IBS الأكثر تعرضا للإصابة بالإسهال، لابد من أن يكونوا بالقرب من دورات المياه دائما و بسبب الخجل و الشعور بالحرج من الممكن أن لا يشاركوا في النشاطات الإجتماعية .
التوتر و IBS
مثل ما يؤدي القلق إلى زيادة الحالة سوءا، دون شك سيزيد من شدة مضاعفات هذه الحالة أيضا . إذن خفض مستوى التوتر من الممكن أن يحسن من نسبة علائم هذا الخلل في الجهاز الهضمي .
بعض الأحيان يتخلص المريض من علائم IBS فقط بمجرد تقليل نسبة الضغوطات اليومية . و قد تزيد شدة هذه الأعراض بعض الأحيان و تحتاج إلى المزيد من الإجراءات . كل ما زادت شدة العلائم سوءا كل ما زادت نسبة القلق أيضا مما يؤدي إلى زيادة الأمر سوءا: التوتر بسبب ظهور المضاعفات و ظهور المضاعفات بسبب التوتر .
أسباب المهيجة
لكي تتمكنوا من التحكم بهذه الظروف، من الأفضل أن تقوموا بتشخيص جميع الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الحالة سؤءأ سواء كانت النشاطات، الأطعمة أو نوع خاص من الأدوية . حتى الآن لم يتم تشخيص الأطعمة التي تكون السبب الرئيسي في الإصابة بهذه الحالة و بالتالي لا يمكننا أن نقول بأن يوجد هناك حمية خاصة لهؤلاء المرضى .
لكن من الأفضل أن تقوموا بإعداد قائمة من جميع المأكولات و المشروبات التي تتناولونها طوال اليوم لكي تكونوا على علم بنوع المواد الغذائية التي قد تؤدي إلى زيادة المضاعفات سوءا حتى تتجنبوا استخدامها .
بعض التغييرات في النظام الغذائي
بإمكان بعض أنواع الأطعمة أن تحسن من أعراض و مضاعفات IBS، لأن بإمكان هذه الأطعمة أن تغيّير من أداء عضلات الأمعاء . على سبيل المثال بإمكان الكافئين أن يزيد من نسبة انقباض العضلات و بالمقابل الأطعمة الدسمة و الدهنية بإمكانها أن تقلل نشاط العضلات، أيضا ممارسة بعض الأعمال الخاصة أيضا من الممكن أن تؤثر على مستوى نشاط و انقباضات هذه العضلات .
بعض الأحيان، عدم تحمل بعض أنواع الأطعمة مثل اللاكتوز أو الفروكتوز أيضا قد يزيد من شدة علائم هذا المرض ولو لم تكن هذه الأطعمة سببا لحدوث IBS و لكن من الممكن أن يؤدي حذفها من النظام الغذائي على تحسين الحالة .
البروبيوتيك
يعتبر البروبيوتيك من ضمن المنتجات التي تحتوي على الأحياء الدقيقة و المحددة التي تؤدي إلى تعادل مخطط البكتريا النافعة في الجسم و يقوم بإجراء أثره الصحي بواسطة مختلف أنواع التقنيات . البكتريا النافعة من الممكن أن تكون مفيدة في علاج متلازمة القولون المتهيج .
يتم استخدام البروبيوتيك بشكل مستمر لعلاج علائم IBS . توجد هناك بعض الدراسات التي تبين لنا أن البروبيوتيك مفيد في هذه الظروف . مع هذا توجد هناك أدلة تظهر لنا أن وجود البكتريا في الأمعاء بإمكانها أن تحسن من أداء ها و تقلل من شدة العلائم .
بصورة عامة يعتبر استخدام البروبيوتيك آمن و بدون مخاطر و لهذا السبب استخدامه لا يؤدي إلى ظهور مشاكل . لكن لابد من تذكيركم بأن جميع الطرق العلاجية التي تستخدم لعلاج IBS مثل البروبيوتيك، ستكون مؤثرة بنسبة 20 إلى 40 في المئة فقط .
الأدوية المضادة للإسهال
سيقوم الطبيب بوصف الأدوية المناسبة للمريض على حسب العلائم التي تزعج المريض . على سبيل المثال اذا كان المريض يعاني من علائم الإسهال، سيقوم بوصف أدوية مضادة للإسهال .
بإمكان أدوية مثل لوبيراميد أو ديفينوكسيلات و أتروبين أن تساعد على التحكم بعضلات الأمعاء . أيضا يوصى بإستخدام الأدوية المسهلة أو الأطعمة التي تحتوي على الألياف الغذائية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الإمساك لكي تساعد على تلين البراز .
الأدوية المليّنة للإمساك
رفع كمية سوائل الموجودة في الأمعاء تساعد في التخلّص من حالات الإمساك . خيارات مثل الألياف الغذائية، الملينات بإمكانها أن تساعد على تسهيل عملية تمرير البراز . الملينات الأسموزية مثل هيدروكسيد المغنسيوم و بولي إيثيلين جلايكول و جميعها تساعد على إمتصاص السوائل من غشاء المحيط بالأمعاء .
أدوية مثل ليناكلوتيد، لوبيبروستون أيضا يمكنها أن تزيد من نسبة امتصاص السوائل في الأمعاء و في النهاية تؤدي إلى تحسين حالة الإمساك .
بإمكان الملينات المحركة مثل دوكوسات الصوديوم و دواء سنا لاكس أن يقوم بتحريك الأمعاء و بالتالي تسهيل عملية خروج البراز .
الأدوية المضادة للإكتئاب و التقلص العضلي
أدوية المضادة للإكتئاب أيضا من الممكن أن تستخدم لعلاج علائم IBS . لكن في هذه الظروف لا تستخدم هذه الأدوية بنفس الجرعات التي تستخدم لعلاج حالات الإكتئاب بل بجرعات أقل . في هذه الحالات بإمكان الدواء أن يقوم بالتحكم بالألياف العصبية التي تسبب الألم . الأدوية التي تستخدم للوقاية من تقلص العضلات تحتوي على الأدوية المضادة للكولين، دايسيكلومين و قد تحتوي أحيانا على مضاعفات و أعراض جانبية مثل سوء حالة الإمساك .
زيت النعناع
تتشكل الأمعاء من عضلات تسمى بعضلات اللينة . زيت النعناع أحد أقوى مرخي هذه العضلات اللينة . زيت النعناع بإمكانه أن يحسن من علائم المرض بالنسبة لمرضى المصابين بمرض IBS . لكن لابد من الإنتباه أن يكون زيت النعناع طبيعيا، لأن زيت الإصطناعي لا يكون له نفس التأثير . بإمكان هذه المادة أن تكون بمتناول اليد بشكل الحبوب المص أو التي يتم مضغها أو الكبسول في الصيدليات.
من الأفضل أن تقوم بإستشارة طبيبك قبل استخدام زيت النعناع .
العلاج النفسي
نظرا إلى أن القلق يزيد الحالة سؤءا، يجب أن تقللوا من نسبة التوتر لديكم عبر استخدام مختلف الطرق . إحدى الطرق المؤثرة في التحكم و السيطرة على التوتر هي العلاج المعرفي السُّلوكي والتي تعتبر نوعا ما إحدى طرق العلاج النفسي. يعتبر هذا الأداء أن يقلل التوتر و عبر هذه الطريقة ستتحسن علائم IBS أيضا .
العلاج النفسي بالايحاء " التنويم المغناطيسي "
بإمكان التنويم المغناطيسي أن يحسن من علائم متلازمة القولون المتهيج عبر التأثيرعلى العقل الباطن . توجد هناك كثير من الأدلة التي تؤيد تأثير هذه الطريقة لعلاج هذا المرض .
الإرتجاع الحيوي
الإرتجاع الحيوي من ضمن الطرق التي تستخدم للسيطرة على مضاعفات IBS .
بمساعدة هذه الطريقة يتم تدريب المريض على كيفية التحكم بوضعه الفيزيائي من أجل يكون في حالة استرخاء. و في النتيجة ستقل نسبة الضغوطات و التوترات و نسبة مضاعفات IBS .
المراقبة و التأمل
إحدى التقنيات الأكثر شيوعا لسيطرة على التوتر هو المراقبة و التأمل مع تنفس عميق . بمساعدة هذه التقنية يمكنكم الحصول على الهدوء و الوعي . أهم ميزة لهذه التقنية هي أنها تستخدم بدون حاجة إلى مساعدة الدواء و في كل مكان و زمان .
التمارين الرياضية
بإمكان الرياضة أن تكون مفيدة لإزالة الضغوطات النفسية و عبر هذه الطريقة تقلل أيضا من علائم IBS .
غير معروف حتى الآن كيفية أداء الرياضة في هذا المجال و كيف يعمل لتحسين هذا الإضطراب، لكن بنفس الوقت لا حاجة إلى ممارسة مختلف أنواع الرياضة الثقيلة في هذا المجال . قوموا بإستشارة طبيبكم قبل ممارسة أي نوع من الرياضات .
رؤية شاملة للمرض على المدى البعيد
تصنف متلازمة القولون المتهيج من ضمن الأمراض المزمنة و طويلة المدى . عادة ما لهذا المرض فترات عودة المرض بمعنى أن في بعض الأحيان قد تزيد شدة العلائم و تقل أحيانا .
بعض الأحيان أيضا قد تؤثر العوامل الفيزيائية أو العاطفية على شدة العلائم . إذن يمكنكم التخلص من هذه الأمور التي تزيد من شدة العلائم . بصورة عامة يمكنك القول بأن لا يمكن أن يتحول هذا الإضطراب إلى مرض خطير مثل السرطان أو التهاب الأمعاء و ... و لا تزيد شدة العلائم بالضرورة مع مرور الزمن .
المرجع
http://www.medicinenet.com/ibs_pictures_slideshow_understanding_ibs/article.htm
لم يتم نشر أي تعليقات حتى الآن ، كن أول من ينشر تعليقًا.