ما هي الأورام الليفية الرحمية ؟
- انتشار : 22-08-1400
- 0 الرأي
- 1704
- سياسة النشر
ما هي الأورام الليفية الرحمية ؟
الأورام الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية في الرحم و تنمو في إمتداد أو على جدار الرحم . في الأصل الأورام الليفية تتكوّن من الخلايا العضلية اللينة مع القليل من سائر أنواع الأنسجة .
يختلف حجم و قياس الأورام الليفية. قد تكون بعضها مجهرية و صغيرة جدا و لا يمكن رؤيتها بواسطة العين و قد يصل حجم بعضها إلى 12 سنتيمتر أو أكثر. هذه الأورام بإمكانها أن تكون بحجم كجة صغيرة أو كرة البيسبول .
قد تظهر بعض الأورام بشكل ورم ليفي واحد و بعض الأحيان قد تظهر عدة أورام ليفية تنمو بجوار بعض. أغلبها تنمو بعد ظهورها و بعضها تصبح أصغر أو لا يتغير حجم بعضها و يبقى على ما كانت عليه من قبل على الرغم من مرور الزمن.
من الأفضل أن تقوموا بمرافقتنا إذا ترغبون بالحصول على المزيد من المعلومات حول هذه الأورام الغيرسرطانية لكي ندرس العلائم، العلاج و بقية المعلومات المفيدة حول الأورام الليفية الرحمية مع بعض.
الأورام الليفية الرحمية و السرطان
الورم العضلي الأملس الرحمي الذي يعرف بإسم الورم العضلي الليفي أو الورم الليفي Fibroid، هو ورم حميد أو غيرسرطاني اساسا . الورم العضلي اللين إذا كان سرطاني، يعرف بإسم ورم العضلة الملساء Leiomyosarcoma. بين كل ألف ورم العضلي اللين قد يكون هناك ورم سرطاني. يعتقد الأخصائيون أن الأورام الليفية الحميدة ليست السبب المؤدي بظهور هذا النوع من السرطان . لا يوجد احتمال نمو السرطاني للأورام بسبب وجود الأورام الليفية الرحمية و وجود هذه الأورام أيضا لا تزيد خطر الإصابة بسائر أنواع سرطانات الرحم.
علائم الأورام الليفية الرحمية
لا تشتكي أغلب النساء التي تعاني من الأورام الليفية من أي علائم. لكن حوالي 25 في المئة على الأقل من هؤلاء المرضى، يجربون علائم خاصة. و قد تشتمل هذه العلائم الضغط على المثانة أو الشرج أو حتى انتفاخ و تطبل البطن . أورام الليفية الكبيرة بإمكانها أن تقوم بتكبير الجزء السفلي من البطن بحيث قد توهم بحدوث الحمل عن طريق الخطأ .
قد تؤثر الأورام الرحمية على الدورة الشهرية أيضا بطرق مختلفة. قد تجرب البعض النساء انقباضات و آلام خفيفة أو شديدة . و بعض النساء قد تجرب النزيف الحيضي الغزير مع نزول كُتل او تجلّطات في نزيف الدورة الشهرية. قد تتكرر بعض الدورات الشهرية و تزيد من مدة الدورة الشهرية . ايضا قد يشاهد اثناء فترات ما بين الدورة الشهرية النزيف أو بعض البقع الدموية .
من الأعراض الأخرى للأورام الليفية هو وجود ألم أثناء الجماع، ألم اسفل الظهر و الحوض. نظرا إلى أن بإمكان الأورام أن تضغط على المثانة، من الممكن أن تشعر المصابة بحاجة متكررة للتبول.
الإنتباذ البطاني الرحمي أو الأورام الليفية الرحمية؟
الأورام الليفية الرحمية و الإنتباذ البطاني الرحمي كلاهما من الممكن أن يتسببان بآلام في الحوض . إذن من الممكن أن يختلط بينهما بعض الأحيان. في كلا الحالتين تعاني المصابة من آلام أثناء الجماع و ألم بين فترات الحيض.
ما هو الإنتباذ البطاني الرحمي ؟
الانتباذ البطاني الرحمي يحدث عندما ينمو النسيج الموجود داخل بطانة الرحم في قسم آخر من الجسم خارج الرحم. عادة ما تظهر هذه الأنسجة في التجويف الحوضي مثل المبيضين وأُنبوب الفالوب، الأمعاء أو المثانة و سائر المناطق القريبة من هذا الجزء.
نسبة شيوع الإنتباذ البطاني الرحمي أقل من الأورام الليفية الرحمية. تظهر لنا الدراسات أن تجرب حوالي 2 في المئة فقط من النساء التي تكون ما بين عمر 15 حتى 50 عام مرض الإنتباذ البطاني الرحمي . (لكن يجدر الذكر أن قد ارتفعت نسبة الإصابة بهذه الحالة أكثر من قبل).
ما هي اسباب الإصابة بالأورام الليفية الرحمية؟
غير معروف حتى الآن اسباب الإصابة بأورام الليفية الرحمية. تظهر لنا الأبحاث أن تزيد نسبة الإصابة بالأورام الليفية لدى الفتيات اللاتي حدثت لهن الدورة الشهرية بوقت أبكر. أيضا يبدو أن النساء اللاتي يستخدمن الهرمونات النسوية ايضا معرضات للإصابة بالأورام الليفية أكثر من غيرهن، لابد من الذكر أن هذه الهرمونات لا تشمل حبوب منع الحمل.
على الرغم من أن حتى الآن لا نعلم السبب الرئيسي للحدوث الأورام الليفية، إلا أن توجد هناك مختلف النظريات في هذا المجال . يعتقد بعض الباحثين أن هرمونات النمو، التغيرات الجينية، الإستروجين، البروجستيرون أو الخلايا التي لم تقع في مكانها الصحيح أثناء نمو الجنين من الممكن أن تتسبب بظهور هذه الظروف.
انواع الأورام الليفية الرحمية
يتم تصنيف الأورام الرحمية على حسب اماكن وجودها أو نموها .
أورام Subserosal Fibroids أو كما تعرف بإسم الأورام الليفية تحت المصلية
تنمو هذه الأورام خارج الرحم و تتواجد في تجويف البطن أو تجويف الحوض . يعتبر الغشاء المصلي هو الغشاء الخارجي و الرقيق للرحم . هذا الغشاء يحافظ على الرحم في التجويف الحوض بمساعدة الأربطة .
قد تكون هذه الأورام متلاصقة أو لا. من ضمن علائم هذه الأورام يمكننا أن نذكر الإنتفاخ أو شعور الضغط على المثانة أو الأمعاء مما قد يؤدي بتكرر التبول أو الإمساك. على الرغم من هذا في أغلب الحالات لا يوجد علامات خاصة بالنسبة لهذا النوع من الأورام.
أورام Intramuralأو كما تعرف ايضا بإسم الأوارم الليفية الداخلية
تعتبر هذه النوع من الأورام من ضمن أكثر الأورام شيوعا و تنمو داخل الجدار الرحمي (نسيج عضلي في الرحم). النسيج العضلي هو الطبقة الوسطى من الرحم و من أكثر الأجزاء سماكة . هذا الغشاء الذي يتكون من العضلات اللينة و الصافية. الضغط على جدار الرحم يتسبب بتساقط بطانة الرحم مما يؤدي الأمر في النهاية إلى حدوث نزيف الدورة الشهرية . هذه النوع من الأوارم بإمكانها أن تتسب بتغيير و تشوهات الرحم.
النساء التي تعاني من هذه الأورام من الممكن أن تجرب دورات نزيف حادة خلال الدورة الشهرية . لكن يجدر الإشارة إلى أن لا يحدث هذا الأمر بالنسبة للجميع. ستزيد نسبة النزيف مع نمو هذه الأورام نحو تجويف الرحم. بإمكان هذه الأورام أن تزيد من إحتمال العقم و الإجهاض .
أورام Submucosal أو كما تعرف أيضا بإسم الأورام الليفية التحت مخاطية
تشكل الأورام تَحْتَ المُخاطِيَّة حوالي 5 في المئة من الأورام الرحمية . تتشكل هذه الأورام تحت عضل الرحم (الطبقة الداخلية و الرقيقة التي تكوّن جدار الرحم الداخلي). هذه الأورام أيضا قد تكون مثل الأورام الليفية تحت المصلية متلاصقة أو ذات قاعدة . عادة ما تمتد أورام ذات قاعدة (مع قواعد صغيرة) إلى التجويف الداخلي للرحم .
طبعا الأطباء هم الذين يستخدمون هذه التعاريف والتصنيفات و مختلف أنواع الأورام الليفية ليست محدودة الى هذا الحد . تكون معظم الأورام الليفية تركيبية. ربما سمعتم عن الأورام الليفية الرّحمية الطفيلية التي تستلم الدم من أجزاء أخرى ما عدا الرحم.
تسمى الأورام الصغيرة التي يكون قطرها أقل من 4 مليمتر بالأورام (seedling) .
نسبة انتشار و شيوع الأورام الرحمية
ورم العضلات الملساء أو الأورام الليفية الرحمية من ضمن الأورام الشائعة كثيرا . يعتقد الباحثون أن حوالي 70 إلى 80 في المئة من النساء ستجرب هذه الأورام حتى عمر الخمسين . على الرغم من أن لم يتبين حتى الآن السبب الرئيسي لحدوث هذه الظروف إلا أن توجد هناك مختلف الأسباب التي لها دور في حدوث هذا الأمر .
العمر هو أحد العوامل التي يزيد من خطر حدوث الأورام الليفية. عندما تصل النساء إلى عمر 30 حتى 50 عام تزيد لديهن فرصة الإصابة بهذه الأورام الليفية. عادة ما يصغر حجم الأورام الليفية بعد سن اليأس.
التاريخ العائلي أو الوراثة أيضا من ضمن أسباب الإصابة . اصابة احدى النساء في العائلة تزيد من احتمال الإصابة . إذا كانت الأم مصابة بالأورام الليفية ستزيد لديك فرصة الإصابة بنسبة 3 أضعاف .
للعرق أيضا دور بالنسبة لإحتمال التعرض لهذا المرض . تزداد خطورة الإصابة لدى نساء من العرق الأسود بالمقارنة مع نساء من العرق الأبيض عند التقدم في العمر . يبدو أن بالنسبة للنساء دون عمر 35 تكون الظروف متشابه و لا يتداخل العرق في هذه الحالة. الآسيويات أقل عرضة للإصابة بالأورام اللفية الرحمية .
الحمية الغذائية أيضا لها دور هام في هذا المجال . يبدو أن بعض أنواع الأطعمة تؤدي إلى تحفيز الأورام الليفية و نموها في حال أن بعض الأطعمة لها تأثير مختلف . على سبيل المثال تناول كمية كبيرة من اللحوم الحمراء (مثل لحم البقر و الخنزير) بإمكانه أن يزيد من نسبة الإصابة بالأورام .
و من جانب آخر تناول الخضروات مؤثر جدا في تقليل نمو الأورام أو حدوثها. أيضا تظهر لنا الأبحاث أن تناول منتجات الألبان مثل الحليب، الزبادي، الجبن لمرة واحدة في اليوم على الأقل و تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد، فيتامين A، فيتامين D، ايضا من الممكن أن تقلل من نسبة مخاطر الإصابة بظهور الأورام الليفية .
أعراض الأورام الليفية الرحمية : فقر الدم
نظرا إلى أن نمو الأورام الليفية بإمكانها أن تؤدي إلى حدوث نزيف حاد، من الممكن أن تصاب النساء التي تعاني من هذه المشكلة بفقر الدم . عادة يكون فقر الدم هذا خفيفا و من الممكن تعويضه بواسطة تناول حبوب الحديد و تغيير النظام الغذائي. اذا لم يتم علاج فقر الدم، سيؤدي إلى التعب، الإرهاق و الشعور بالكسل المستمر و في الحالات الأكثر شدة يؤدي إلى التعرض لأمراض و مشاكل في القلب.
مضاعفات الأورام الليفية الرحمية أثناء فترة الحمل
أغلب النساء المصابة بهذه الأورام، يكون لهن فترة حمل طبيعية. على الرغم من هذا، من الممكن أن ترتبط الأورام الليفية مع مشاكل العقم، الإجهاض و أعراض و مشاكل الحمل و الولادة على سبيل المثال قد يكون لها صلة مع الولادة المبكرة .
أيضا من الممكن أن تزيد هذه الظروف من نسبة وقوع الجنين في الوضعية الغير طبيعية أو قد تؤدي إلى ظهور مشاكل و ألام في الحوض و نزيف شديد بعد الولادة. في هذه الظروف لابد من الخضوع لعملية جراحية .
في حالات وجود الأورام الليفية تزيد نسبة الولادة القيصرية بنسبة تعادل 6 أضعاف .
صحة الرحم: متى علينا أن نقوم بزيارة الطبيب ؟
بعض أعراض و مضاعفات المرتبطة بالأورام الليفية تتطلب عناية طبية. إذا كنت تعانين من دورات حيض مؤلمة و مصحوبة مع نزيف حاد، إذا يصعب عليكم التحكم بالتبول أو تصابين بتكرر البول، إذا زادت فترة الدورة الشهرية أكثر من المعتاد (اكثر من ثلاث دورات) و أيضا إذا اصبتي بألم و ثقل مستمر في الحوض أو القسم السفلي من البطن، من الأفضل أن تقومي بزيارة الأخصائي .
كيف نعلم أن قد اصبن بأورام الليفية الرحمية؟
نظرا إلى أن قد لا يكون لهذه الحالة المرضية علائم و أعراض خاصة، سيصعب تشخيص الحالة قليلا بالنسبة للمريضة، لهذا السبب لابد من طلب المساعدة من الطبيب .
إذا كانت الأورام الليفية كبيرة بدرجة كافية، بإمكان الطبيب أن يقوم بتشخيص الحالة بواسطة فحص الحوض . من الممكن تشخيص أورام الأصغر حجما بمساعدة السونار . السونار من أكثر أنواع الطرق شيوعا لتشخيص الأورام الليفية و لكن المفراس و الرنين المغناطيسي أيضا يستخدمان لهذا الهدف .
إذا كنت ترغبين بالحمل . بإمكان الطبيب أن يوصف لك اختبار يدعى تصوير الرحم بالصبغة . يقوم هذا الإختبار بفحص قناة الفالوب و الرحم و في بعض الأحيان يقوم بتشخيص بعض التشوهات .
علاج الأورام الليفية الرحمية: مسكنات الألم
نظرا إلى أن دورات حيض المؤلمة من أكثر العلائم شيوعا بالنسبة للأورام الليفية الرحمية. تستطعن استخدام المسكنات التي توصف بدون وصفة طبية مثل الباراسيتامول، ايبوبروفن و النابروكسن لتخفيف آلام الدورة الشهرية .
علاج الأورام الليفية الرحمية : حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل التي تؤخذ عبر الفم بإمكانها السيطرة على مستوى هرمون الإستروجين و البروجيسترون. هذا الأمر بإمكانه أن يؤدي إلى تقليل نزيف الدورة الشهرية و تسكين آلام الناتجة من الأورام الليفية الرحمية و تشنجاتها. سائر أنواع طرق منع الحمل التي تخفف من أعراض الأورام الليفية تشتمل على حقن هرمون البروجسترون .
العلاجات الهرمونية للأورام الليفية
أدوية أخرى تعرف بإسم غونادوريلين GnRHa))، من ضمن العلاجات التي تتخذ للتحكم بنمو الأورام الليفية الرحمية . يعطى العلاج عن طريق الحقنة،الأدوية الزراعية أو رذاذات الأنف و يقوم هذا العلاج بخفض مستوى الإستروجين في الجسم و يمنع نمو الأورام الليفية . لهذا السبب بعض الأحيان قبل إجراء الجراحة للإستئصال الأورام الليفية تستخدم أدوية غونادوريلين لتصغير حجم الأورام .
بإمكان هذه الأدوية أن تمنع انتاج الإستروجين، لهذا السبب قد تؤدي إلى تقليل مخزون العظمي، الهبات الساخنة و جفاف المهبل . من الممكن أن تعود الأورام إلى حجمها السابق بعد نهاية فترة العلاج .
أدوية GnRHa غالية الثمن كثيرا .
العلاج:انصمام الشرايين الرحمية
إحداث الانسداد أو انصمام الشرايين الرحمية يشير إلى عملية غيرجراحية يتم من خلالها انسداد الدورة الدموية إلى الأورام الليفية و هذا الأمر يؤدي إلى تصغير حجم الأورام .
لإجراء هذا العلاج يقوم الطبيب بإحداث شق صغير في المغبن لكي يتمكن من وضع السِداد أو القسطر في شريان الرحمي. هذا الأنبوب قابل للإنعطاف و يسمح له أن يقع في الشريان و يوصل نفسه بالقرب من الأورام . تنطلق ذرات البلاستيكية أو الجيلاتينية في الشريان و تقوم بتغذية الأورام الليفية و بعد مرور فترة زمنية محددة يؤدي إلى تقلص الأورام .
هذا العلاج لا يلحق الضرر إلى الرحم . بإمكان علاج إحداث السداد أن يقلل حجم الأورام إلى نصف ما كانت عليه في السابق. لا يعتبر هذا العلاج مناسب للجميع بل يكون مناسبا بالنسبة للنساء اللاتي تعاني من فترات نزيف طويلة و قد تسببت الأورام بشعور الألم و الضغط على المثانة أو الشرج . غير واضح حتى الآن تأثيرات هذا العلاج بالنسبة للحمل على المدى البعيد . لكن أظهرت لنا بعض التقارير أن قد يزيد هذا العلاج من مخاطر اجهاض الجنين. لهذا السبب لا يجب اتخاذ هذا العلاج للنساء اللواتي تنوي الحمل بعد نهاية العلاج .
عادة ما يعتبر هذا العلاج آمن و غيرخطير . و لكن في بعض الحالات قد يتسبب بظهور بعض المضاعفات و الأعراض . إذا تمكن سائل السدادة من أن يوصل نفسه إلى شريان الـمَبيضان، من الممكن أن يتسبب بظهور مشاكل في إداء المبيضان . تظهر لنا بعض الدراسات أن على الرغم من نجاح هذا العلاج، من الممكن أن تعود الحالة على ما كانت عليه من قبل لدى حوالي ثلث النساء.
العلاج الجراحي
العلاج الجراحي للأورام يتم عبر ثلاث خيارات علاجية: تخريب بطانة الرحم، استئصال الورم الليفي الرحمي، استئصال الرحم.
تخريب بطانة الرحم
يتم تخريب جدار الرحم أو بطانة الرحم بمساعدة هذه العملية الجراحية . يتم استخدام هذا العلاج لإزلة الأورام الليفية التي تكون صغيرة الحجم . من الممكن اجراء هذه الجراحة عبر استخدام طرق التجميد، الليزر، التيار الكهربائي، استخدام بعض الأدوات الخاصة أو الماء المغلي . على الأغلب يتم استخدام بالون ساخن للإجراء هذا العلاج . في بعض الأحيان أيضا يتم العلاج عبر جهاز يستخدم الموجات الصغرية لتخريب بطانة الرحم .
تخريب بطانة الرحم يقلل من فرص الحمل و لكن لا يكون الحمل غيرممكن بعد هذا العلاج . إذا حملت في هذه الظروف من الممكن أن يزيد خطر الإجهاض و أعراض و مضاعفات الحمل.
أغلب النساء ستتحسن بسرعة بعد الخضوع لهذه العملية الجراحية و حوالي نصف من اللواتي تخضع لهذه الجراحة لن تعاني من فترات الطمث الصعبة و الطويلة . حوالي 30 مئة منهن سيجربن دورات شهرية خفيفة جدا. من النادر جدا أن يكون لهذه العملية أعراض و مضاعفات .
استئصال الورم الليفي
تعتبر هذه الطريقة خيار مناسب بالنسبة للنساء التي ترغب بالحمل . خلال هذه العملية يتم استئصال الأورام و لكن ستبقى الأنسجة السليمة كما كانت عليه من قبل .
من الممكن إجراء هذه العملية الجراحية بطرق مختلفة . نظرا إلى مساحة الجراحة و موقع الأورام الليفية قد تصنف هذه العملية من ضمن العمليات الصعبة، لهذا السبب مضاعفات و أعراض هذه العملية متغيرة على حسب تفاصيل العملية .
من ضمن عيوب هذه العملية هي أن من الممكن أن تنمو أورام جديدة على الرغم من استئصال الأورام القديمة .
عملية استئصال الرحم
عملية استئصال الرحم هي العلاج النهائي و الدائم للأورام الليفية. يتم إجراء حوالي 200000 عملية استئصال الرحم سنويا في الولايات الأمريكية.
في هذه الجراحة، يتم استئصال كل أو جزء من الرحم و في بعض الأحيان يتم استئصال المبيضان و قناة الفالوب أيضا .
بعد عملية استئصال الرحم لا تتمكن المريضة من الحمل . على الرغم من هذا تتم هذه العملية الجراحية بشكل الجراحة المفتوحة و تعتبر من ضمن العمليات الصعبة، على الرغم من هذا قليلة هي مخاطر و أعراض هذه العملية الجراحية، لكن قد تحدث مضاعفات خطيرة مثل تجلط الدم، اصابة مجاري البولية أو الأمعاء، الإلتهاب الشديد و من النادر جدا الموت .
تكون فترة النقاهة و الشفاء بعد عملية استئصال الرحم حوالي عدة أسابيع .
العلاج بمساعدة تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي أو الإستئصال بالموجات الفوق صوتية المركزة الموجهة بالرنين المغناطيسي
إحدى الطرق المؤثرة لعلاج الأورام الليفية هي استخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي . يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن الأورام الليفية . بعد ذلك يقوم الطبيب باستخدام الموجات فوق الصوتية بنسبة عالية على الأورام و يقوم بتصغير حجمها .
تعتبر الجراحة بالموجات فوق الصوتية خيارا علاجيا غير متوغل لتخريب الاورام الليفية بدون تخريب الرحم نفسه، على الرغم من أن بإمكان هذا العلاج أن يؤثر على أداء المبيضان . عادة ما تستغرق هذه الطريقة حوالي 3 ساعات و على الأغلب تكون هذه الطريقة مناسبة بالنسبة لنساء اللاتي لهن أورام كبيرة و لكن عددها قليل . جدير بالذكر أن يتم تاييد هذه الطريفة فقط في حال عدم رغبة المريضة بالحمل في المستقبل، لكن في بعض الحالات قد يحملن البعض على الرغم من الخضوع للعلاج .
تحتاج حوالي 25 في المئة من النساء، بعد مرور عام من العلاج إلى إعادة هذه الطريقة العلاجية . تتحسن بسرعة معظم النساء بعد استخدام هذا العلاج و في غضون 24 ساعة بإمكان المريضة أن تعود إلى نشاطاتها اليومية. يعتبر هذا العلاج جديدا و كثير من المستشفيات لا تقوم بإجراء هذا العلاج و لا تغطي جميع التأمينات تكاليف هذه العملية .
الوقاية: ممارسة الرياضة الشاقة بإنتظام
لا يوجد هناك طريقة معروفة بالنسبة للوقاية من الأورام الليفية، لكن توصي بعض الدراسات بممارسة الرياضة للوقاية من الأورام الليفية . تظهر لنا احدى الأبحاث التي اجريت في هذا المجال أن الرياضة الخفيفة أو المتوسطة لا تؤثر بالنسبة للوقاية من الأورام الليفية، لكن التمارين الرياضة المنتظمة و الشاقة لمدة تزيد عن ثلاث ساعات في الإسبوع، بإمكانها أن تقلل من نسبة الإصابة بالأورام الليفية حوالي 30 إلى 40 في المئة .
على الرغم من أن أبحاث كهذا لا تؤكد أثر الرياضة في الوقاية من الإصابة بهذه الأورام إلا أن نتائج هذه الدراسة مثيرة للإهتمام و من الممكن دراستها. نحتاج إلى المزيد من الدراسات في هذا المجال .
بإمكان الرياضة أن تقوم بخفض نسبة الهرمونات الجنسية و مستوى الأنسولين في الجسم و بإمكان هذا الأمر أن يوضح أثر الرياضة الشاقة و المنتظمة في تقليل خطر الإصابة بالأورام الليفية .
أيضا الرياضة تساعد على الوقاية من الوزن الزائد و السمنة التي تعتبر من عوامل و اسباب الإصابة بالأورام الليفية الرحمية .
الوقاية من فقر الدم
النساء المصابة بالأورام الليفية التي لا تحصل على كمية كافية من الحديد في نظامها الغذائي من الممكن أن تصاب بفقر الدم . فقر الدم حالة طبية تتميز بعدم انتاج الجسم كمية كافية من خلايا الدم الحمراء .
للحفاظ على مستوى الحديد الكافي و علاج مشكلة فقر الدم، يوصي الأطباء بإتباع نظام غذائي غني بالحديد مثل اللحم، السمك، الدجاج، الخضروات الورقية الخضراء، الفواكه الجافة، البقوليات و المكسرات و الحبوب .
قد يقوم الطبيب بوصف مكملات الحديد أيضا في حالات فقر الدم الشديدة .
المرجع
https://www.medicinenet.com/uterine_fibroids_pictures_slideshow/article.htm
لم يتم نشر أي تعليقات حتى الآن ، كن أول من ينشر تعليقًا.